פكان شهر فبراير أكثر برودة من المعدل، وكمّيات الأمطار في معظم المناطق كانت أقل من المتوسط.

برز الجفاف بشكل واضح في جبال الشمال، حيث لم تهطل سوى أقل من نصف الكمية الشهرية المعتادة. في السهل الساحلي، كان نقص الأمطار أقل حدة، لكن الهطولات بقيت عمومًا دون المعدل. فقط في منطقة البَشور، شمال غرب النقب، وأجزاء صغيرة من السهل الساحلي الشمالي والأوسط، كان شهر فبراير أكثر مطرًا من المعتاد.

بهذا، ينضم شهر فبراير إلى شهر يناير، الذي كان جافًا بشكل استثنائي، وإلى الجزء الأول من موسم الأمطار، الذي لم يكن ممطرًا بشكل خاص، مما جعل كميات الهطول منذ بداية الموسم أقل من المعدل بشكل ملحوظ. في الجليل الأعلى، هضبة الجولان، وسهل الحولة، كانت هذه الكميات قليلة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم يتم تسجيل كميات هطول أقل منذ بداية الموسم إلا في موسم 2013/14 خلال الـ 80 سنة الأخيرة. كذلك، كان نقص الأمطار في شهري يناير وفبراير في شمال البلاد استثنائيًا من حيث شدته.

كان فبراير أكثر برودة من المعدل، وبالمقارنة مع السنوات السابقة، يُعد الأبرد منذ فبراير 2003. يُذكر بشكل خاص موجة البرد "كورال"، التي سادت في نهاية الشهر، والتي سُجلت خلالها درجات الحرارة الأدنى في العقد الأخير، بل وأقل من ذلك في بعض المناطق.

ورغم قلة الأمطار، كان عدد أيام الهطول في فبراير أعلى من المعدل، وبالاقتران مع درجات الحرارة المنخفضة وكثرة الغيوم التي غطّت السماء خلال معظم أيام الشهر، ساد شعور عام بشهر شتوي، على عكس شهر يناير الدافئ، المشمس والجاف.